خلال الأشهر القليلة الأولى بعد ولادة طفلك، ستكون أنت وشريكتك مشغولين تماماً بمحاولة التكيف مع التغييرات الجديدة في حياتكما. ومن الأهمية بمكان أن تعتني بصحتك النفسية أثناء حمل شريكتك وفي مرحلة الأبوة المبكرة. وبالنسبة لبعض الأزواج، فإن المسؤوليات المرتبطة بالأبوة تجلب العديد من المشاعر التي تتراوح من الحب والسعادة إلى الإحباط. وقد يشعر بعض الرجال أنهم بمجرد أن يصبحوا آباءاً، فقد صاروا محاصرين وفقدوا حياتهم القديمة وأنفسهم. ولكن إلى جانب ذلك قد يأتي الشعور بالذنب، حيث يعتقد الآباء أنهم ربما لا يقومون بعمل جيد.
الاعتناء بنفسك أمر ضروري. حاول تخصيص بعض الوقت لنفسك لتشارك في الأنشطة التي تستمتع بها مثل ممارسة الرياضة وممارسة الهوايات والاسترخاء
قد تؤدي جميع التغييرات المصاحبة للحمل والأبوة المبكرة إلى اضطراب عاطفي و/أو مشاكل في الصحة النفسية. قد تواجه مجموعة متنوعة من المشاعر، وقد تختلف تجربتك عن تجربة شريكتك. كما يجب أن تتعرف على التغييرات العاطفية في وقتٍ مبكر لكي تتمكن من طلب المساعدة ومعالجة المشكلة في أقرب وقت ممكن.
يمكن أن يساعدك توسيع شبكتك الاجتماعية لتشمل الأصدقاء الذين لديهم تجارب مماثلة في تكوين نظام دعم رائع. ويمكن أن تكون تجربة الأبوّة فرصة لك لتكوين صداقات مع الآباء الآخرين الذين قد تلتقي بهم عند الذهاب إلى دروس تربية الأطفال أو اللقاءات الاجتماعية أو الحضانات أو المراكز المجتمعية.
يمكن أن تكون قلة النوم مدمرة للغاية، خاصة للآباء العاملين الذين هُم مصدر الدخل الرئيسي للأسرة. وإذا كان قلة النوم تتعارض مع عملك، فتحدث إلى جهة عملك وحاول إدارة جدول عملك ليناسب حياتك الأسرية من خلال اقتراحه على جهة العمل للاتفاق حول ترتيبات عمل أكثر مرونة.
قم بزيارة https://healthyfamilies.beyondblue.org.au