مرحبا بكم في الأبوة

الأطفال والثقافة

عدُّ تعليم طفلك عن ثقافتك ولغتك ودينك جزءًا أساسياً من مشاركة عالمك مع طفلك. ناقش هذا الأمر مع شريكتك منذ البداية، خاصةً إذا كنت من خلفية ثقافية مختلفة عن خلفية شريكتك.

اظهر أهمية التنوع لطفلك من خلال التعرف على الثقافات والأديان واللغات المختلفة. ولكي يشعر المرء بالقبول ويكون عضوًا فاعلاً في مجتمع متنوع، يجب أن يكون قادرًا على تقبل الآخرين من جميع الأديان والخلفيات العرقية والثقافية. إنّ تعلم هذه القيم سيجعل طفلك يشعر بالثقة بشأن هويته واندماجه في المجتمع الأسترالي متنوع الثقافات.

اللغة

تعليم طفلك لغات أخرى غير الإنجليزية

الأطفال الذين يتعلمون لغات متعدّدة منذ صغرهم يكسبون فائدة مدى الحياة. وإذا كنت تتحدث أنت أو شريكتك لغات أخرى غير الإنجليزية، فهذه فرصة جيدة لتعليم هذه اللغات لطفلكما، حيث يسهم فهم لغة أخرى في تأسيس احترام الذات، ويوسع آفاق طفلك ونضجه أثناء نموه، ويمكن أن يؤدي إلى فرص عمل أوسع لاحقاً في الحياة. كما يؤدي تعلم لغة ثانية إلى تحسين الطريقة التي يتعلم بها دماغ الطفل جميع اللغات، ما يساعده على المضي قدماً في تعلم لغات جديدة أخرى في المدرسة وحتى عندما يصبح شخصاً بالغاً.

خطط لبدء التحدث والقراءة لطفلك بلغتك/لغاتك في وقتٍ مبكر من حياته. وقد تكون معرفة أفضل طريقة لتعليم لغة أخرى مع اللغة الإنجليزية أمراً صعبًا في بعض الأحيان، ولكن من المفيد أن يتم التنسيق بشأن مَن الذي يتحدث اللغة وما هي اللغة وفي أي سياق. ومن المهم أن يقوم الآباء أو الأجداد والخالات والأعمام وحتى الأشقاء بتحديد من سيتحدث مع الطفل بأي لغة. على سبيل المثال، يمكن لأحد الوالدين دائماً التحدث باللغة الإنجليزية للطفل، بينما يتحدث الوالد الآخر لغة أخرى للطفل.

قد يكون من الصعب الحفاظ على الالتزام بالتحدث إلى طفلك بلغة أخرى غير الإنجليزية. وغالباً ما يمر الأطفال الصغار بمرحلة لا يريدون التحدث فيها بلغة أخرى غير الإنجليزية، لأن اللغة الإنجليزية هي ما يسمعونه خارج المنزل ويريدون أن يشعروا بنفس الشعور مثل أي شخص آخر. هذا أمر طبيعي، ولكن إذا التزمت بخطتك، فسيصبح الأمر أسهل بمرور الوقت. استمر في التحدث إليه بلغتك واجعله يشعر بالرضا عن ثنائية اللغة لديه.

إنّ تعليم طفلك لغة أخرى غير الإنجليزية سيسمح له بالتواصل بشكل أكثر فعالية مع أشخاص آخرين في مجتمع لغتك وعائلتك الذين لا يزالون يعيشون في الخارج. وهذا بدوره يعزز ارتباط الطفل بالثقافة والتراث، وإحساسه بالهوية والشعور بالانتماء.

دور الأسر والمجتمع

ما هو الدور الذي ستلعبه الأسرة في حياة طفلك؟

في بعض الثقافات، تلعب العائلات الممتدة دورًا مهمًا وداعماً للآباء الجُدد. وإذا كان لديك أنت أو شريكتك عائلة ممتدة في أستراليا، فقد يمكن لكل منكما الحصول على الدعم من عائلتك. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تكون مشاركة الأسرة هذه مفيدة للغاية، وفي أوقات أخرى يمكن أن تصبح مرهقة أو تشعرك بشيء من التدخل، لذا من المهم أن تناقش أنت وشريكتك هذه المسألة كزوجين بطريقة محترمة وصادقة. وقد يتطلب الأمر جهداً لضمان مراعاة الاحتياجات والحدود المتبادلة لك ولشريكتك، وأنك تقبل التوازن الصحيح للدعم من كلا العائلتين.

عندما يعتني أفراد الأسرة الممتدة بطفلك، قد يكون من المفيد التحدث مع عائلتك حول أسلوب شريكتك في تربية الأطفال، وذلك لكي تتمكن العائلة من اتباع ذلك الأسلوب. على سبيل المثال، يمكنك استخدام التأديب الإيجابي (راجع قسم ‘Managing behaviour’) واطلب من أفراد عائلتك أن يفعلوا الشيء نفسه.

وبالمثل، يلعب كبار السن وقادة المجتمع في بعض المجتمعات الثقافية دورًا مهماً في الحياة اليومية. وقد يشمل ذلك مساعدتك في تعليم طفلك أشياء عن تراثه وتقاليده الثقافية. ويمكنكم الاحتفال سوياً بالأعياد أو المناسبات التقليدية ومشاركة الوجبات وقضاء الوقت معًا.

إذا لم تكن أسرتك أو أسرة شريكتك الممتدة متواجدة في أستراليا أو تعيش في منطقة بعيدة منكما، فقد تشعر أحيانًا أنك تفقد مشاركتهم والدعم الإضافي الذي قد يقدمونه. وفي هذه الحالة، فمن المهم للغاية بناء علاقات مع عائلات أخرى وآباء وأمهات من فئتكما العمرية، لتقديم المشورة والدعم والتضامن لك ولشريكتك في دورك كأب جديد. وإذا لم يكن لديك عائلات أخرى صديقة، يمكن أن تكون الأبوة فرصة لتوسيع شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بك. ويمكن القيام بذلك عن طريق حضور مجموعات اللعب ومجموعات الوالدين ومراكز المجتمع المحلي وأماكن العبادة، وعندما يتم تسجيل طفلك لاحقاً في دار رعاية الأطفال والمدرسة

اكتشف المزيد:

  • تحقق من قائمة خدمات الدعم المتاحة لمعرفة أين يمكنك الحصول على المشورة والعثور على المزيد من المعلومات حول دور الأب وتحقيق الأهداف التربوية المشتركة مع شريكتك.