مرحبا بكم في الأبوة

مرحبا بكم في الأبوة

يُعدُّ انتظار ولادة طفلك وقتاً مهماً ويجب الاستعداد له. بالإضافة إلى تنظيم كل الأشياء التي سيحتاجها طفلك؛ يجب أن تخصص بعض الوقت للتفكير في أي نوع من الآباء تريد أن تكون. وتتضمن بعض الأسئلة التي قد يكون من المفيد الإجابة عليها قبل ولادة طفلك ما يلي:

  • ما هو الشيء الإيجابي في كيفية نشأتك؟
  • ما الذي تود أن تفعله بشكل مختلف عن كيفية نشأتك؟
  • ماذا كانت توقعاتك من والديك عندما كنت طفلاً؟
  • ما هي القيم المهمة بالنسبة لك، مثل اللطف والاحترام والتسامح؟
  • ما هو الدور الذي تتوقع أن تلعبه كأب؟
  • ما الذي يثيرك حول الأبوّة؟
  • ما الذي تتوقعه منك شريكتك وهل يتوافق ذلك مع توقعاتك؟
  • ما هي الآمال والأحلام التي لديك أنت وشريكتك لطفلك؟
  • كيف ستعتني بنفسك وبشريكتك، وكيف ستبذل قصارى جهدك كأب؟
  • كيف تعتقد أن إنجاب طفل سيؤثر على علاقاتك بالآخرين؟
  • ما هي الأشياء التي تتوقع أن تظل كما هي؟
  • كيف ستوازن بين العمل والأسرة؟
  • ما الذي تحتاج إلى مزيد من المعلومات عنه؟

 

كيف يصف الآباء المهاجرون تجربتهم

 

إن تربية الطفل هي عمل شاق، خاصة بعد الانتقال إلى بلدٍ لغته وثقافته ونظامه الصحي مختلفاً. وفي أستراليا، قد تكون مسؤوليات الآباء وتوقعاتهم أثناء الحمل وطوال فترة الأبوة مختلفة تماماً عن بلد ميلادك. بالإضافة إلى ذلك، فغالباً ما يفقد الآباء الذين يهاجرون إلى بلدان جديدة دعم أفراد الأسرة الممتدة الذين عادة ما يساعدون في تربية الأطفال في بلدانهم الأصلية.

 

في أستراليا، غالباً ما يرافق الآباء شريكاتهم في المقابلات السابقة للولادة وفحوصات الموجات فوق الصوتية، ويُتوقع منهم تعلم مجموعة من واجبات تقديم الرعاية كآباء جُدد[1].

التغييرات المتوقعة

 

أن تصير أبًا هي تجربة مثيرة وجديدة مليئة بالعديد من الفوائد والتحديات.

 

إنّ معرفة أن شريكتك حامل وتنتظر بفارغ الصبر لقاء مولودك الجديد أمرٌ مثير للغاية. ومع ذلك، من الطبيعي أيضاً أن تشعر أحيانًا بالإرهاق أو عدم اليقين بشأن ما هو متوقع منك. وقد تمر أنت وشريكتك بالكثير من التغييرات في حياتكما، وقد تؤثر هذه التغييرات على علاقتكما ببعضكما. وقد يكون هذا بسبب الآثار النفسية التي تعتري المرأة أثناء الحمل مثل تقلبات المزاج والقلق. كما يمكن أن يكون ذلك مردّه الاختلافات في طرُق تربية الأطفال والأدوار بين الرجال والنساء في أستراليا. على سبيل المثال، قد يكون شريكك يعمل ويمكن أن يكون هو مصدر الدخل الرئيسي في المنزل، لذلك قد تكون أنت منهمكاً بشكل كبير في الواجبات المنزلية مثل الطهي والتنظيف، بالإضافة إلى تقاسم مسؤولية رعاية طفلك.

للمزيد من المعلومات حول التغييرات المتوقعة، راجع Healthy Families

 

 

قبل ولادة الطفل

من الجيد الاستعداد للتغييرات العديدة التي قد تواجهها في رحلتك المقبلة قبل ولادة طفلك. إليك بعض النصائح حول كيفية الاستعداد:

الصحة والدعم

  • تحقق من صحتك الجسدية والعاطفية والعقلية. وإذا كانت هناك أية مشكلات أو مخاوف من ماضيك سيكون من الجيد معالجتها الآن؟
  • اعرف الجهة التي يمكنك أن تطلب منها المساعدة منها والنصيحة والدعم العملي بمجرد ولادة الطفل - على سبيل المثال الأصدقاء والعائلة والمجتمع ومقدمي الرعاية الصحية والخدمات المجتمعية.
  • التخطيط لأوقات الضغط. اعرف خدمات الدعم للأوقات التي يزداد فيها الضغط في جانب أو وقت معين في حياتك.
  • ابتكر عادات صحية. أن تصبح أباً يمكن أن يكون ذلك حافزاً لتغيير بعض العادات القديمة وتعزيز صحتك - على سبيل المثال، حاول ممارسة التمارين الرياضية والإقلاع عن التدخين وتقليل شرب الكحوليات. قد يستغرق كسر العادات وتكوين عادات جديدة بعض الوقت (حوالي ثلاثة أشهر)، لذا اعمل على تطوير عادات أفضل قبل ولادة طفلك. ويمكن أن يؤثر التدخين بجانب الأم أيضاً على نمو طفلك.
  • ابدأ في خلق الترابط. يمكنك البدء في بناء روابطك الفريدة مع طفلك حتى قبل ولادته؛ قم بتشغيل وغناء الأغاني أو الموسيقى المفضلة لديك، أو تحدث إلى طفلك، أو اقرأ كتابًا بصوت عالٍ بجانب الأم قبل الولادة.
  • ادعم شريكتك. تأكد من حصولها على طعام مغذي وفرص للراحة والاسترخاء.
  • كن جزءًا من الحمل. احضر مقابلات ما قبل الولادة كلما أمكن ذلك، خصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
  • احضر عملية الولادة. في بعض البلدان، لا تتم دعوة الآباء لحضور ولادة أطفالهم، لكن في أستراليا، هذا ممكن ويشجعونك عليه. احضر الولادة إذا استطعت، واحضر دروس تربية الأطفال لمعرفة المزيد عن الولادة. تذكر، قد تكون شريكتك تعاني من هذا الوضع للمرة الأولى أيضاً وستحتاج إلى دعمك.

اكتشف المزيد:

الشؤون المالية والعمل

  • تخطيط الشؤون المالية. ابدأ في التفكير في المصاريف التي ستتحملها وما الذي تحتاجه لطفلك. اعملا سوياً كفريق عائلي وقوما بإعداد خطة. هذا يمكن أن يقلل من الضغط عليك لاحقاً.
  • خطط لإجازة من العمل. قد تحتاج أنت أو شريكتك لأخذ إجازة من العمل وسيتعين عليك التفكير في كيفية تأثير ذلك عليك ماليًا. تحدث عن هذا الأمر مع شريكتك وجهة عملك لتحديد مُدة الاجازة أثناء الولادة وبعدها. هل ستحتاج إلى تمديد إجازتك بعد الولادة؟ يمكنك أيضاً أن تسأل جهة عملك عن ترتيبات الإجازة المرضية إذا احتجت إلى رعاية طفلك أو شريكتك لفترة قصيرة. للاطلاع على معلومات حول إجازة الأبوّة، قم بزيارة الموقع الالكتروني https://www.fairwork.gov.au/leave الخاص بمحقق شكاوى عدالة العمل Fair Work Ombudsman.

اكتشف المزيد:

 

دراسة اللغة الإنجليزية

 

  • ادعم شريكتك لتطوير مهاراتها اللغوية. إذا كنت أنت وشريكتك ملتحقين بدروس اللغة الإنجليزية (مثلاً AMEP)، استمرا في دروس اللغة الإنجليزية طوال فترة الحمل حتى ولادة الطفل. وعندما تحسن شريكتك من مهاراتها في اللغة الإنجليزية فسيكون ذلك مفيداً لك ولشريكتك ولطفلك. حتى لو كنت أنت الشخص الوحيد الذي يعمل في الوقت الحالي، يجب أن تكونا قادرين على التحدث مع مقدمي الخدمات الصحية وخدمات رعاية الأطفال ودور الحضانة (والمدارس لاحقاً) والمجتمع الأوسع.

اكتشف المزيد:

  • قد تتوفر أيضاً خدمات رعاية الأطفال لرعاية الأطفال الصغار أثناء حضور والديهم دروس AMEP  للغة الإنجليزية. ويمكنك الاستفسار من مزود AMEP الخاص بك في هذا الشأن.

أهمية الآباء

تخلق السنوات الأولى من حياة الطفل أساساً متيناً لحياة سعيدة وصحية. وتؤثر البيئة التي ينمو فيها الطفل ومقدار الضغط الذي يتعرض له الطفل تأثيراً مباشراً على نمو دماغه وقدراته التعليمية وسلوكه وصحته الجسدية وصحته العقلية.

في عشرينيات القرن الحالي، كان الدور الذي يلعبه الرجال والنساء في تربية الأطفال في أستراليا مختلفاً عن الأجيال السابقة. هناك المزيد من المرونة في المهام التي يقوم بها كل والد والمزيد من المساواة في مسؤوليات تربية الأطفال. ولكن تغير دور الآباء ليصبح أوسع، حيث أصبح هناك فهم أكبر لأهمية مشاركة الآباء في نمو الأطفال.

سيكون للأطفال علاقة فريدة مع كل من والديهم وسيحصلون على مزايا مختلفة من كل علاقة. ويستفيد الأطفال أكثر عندما يكون الأب حنوناً ومحباً ومشاركًا في حياتهم.

اعتمادًا على شخصية الشخص وطفولته وخلفيته الثقافية، قد يشعر بعض الآباء الجُدد بعدم اليقين أو عدم الارتياح في إظهار مشاعرهم والتعبير عنها، حتى تجاه أطفالهم - لأن هذا قد يكون مختلفاً تماماً عن طريقة التي نشأتهم وطريقة نشأة آبائهم وغيرهم من الرجال وكيف كانت ولا تزال أسرهم تتصرف. في حين بالنسبة للآباء الجُدد الآخرين، قد يكون التعبير عن مشاعرهم تجاه أفراد أسرهم أمراً سهلاً وطبيعياً.

إن مشاركة الأب في العملية التربوية تفيد الطفل حديث الولادة، فهذا يرتبط بمستويات أعلى من السعادة الذاتية، والثقة، والتواصل الجيد مع الآباء، والقدرة على إدارة المواقف الجديدة، وتقليل الضغط العاطفي. كما إنّ الفوائد الاجتماعية للأطفال من مشاركة الآباء عاطفياً تشمل الأطفال الذين من المرجح أن يشعروا بالارتباط العاطفي بأنفسهم، ولديهم علاقات أكثر إيجابية مع الأطفال الآخرين والذين يكونون أفضل في المشاركة وتناوب الأدوار.

إنّ مشاركتك كأب في العملية التربوية لها فوائد لك أيضاً كأب، بما في ذلك تحقيق فهم أفضل لنمو طفلك وتقوية علاقتك مع طفلك.

إذا أثارت أي من هذه الأمور استجابة عاطفية قوية بالنسبة لك، وشعرت أنك بحاجة للتحدث إلى شخص ما، اتصل بـ:

Line Australia: 1300 78 99 78

خدمة دعم Beyondblue: 1300 22 46 36

Lifeline: 13 11 14