اضطراب النوم هو حالة تمنعنا من الحصول على نوم مريح. العلامات التي يمكن أن تشير إلى اصابتك باضطراب النوم هي الصعوبة المستمرة في النوم وصعوبة استمرار النوم والشعور بالنعاس أثناء النهار.
الأشخاص المصابون بالاكتئاب غالباً لا ينامون جيداً، ولكن لا يعاني كل شخص مصاب بالاكتئاب من اضطراب النوم. ويمكن أن تتمثل التغييرات التي يمكن أن يمر بها الشخص أثناء نومه في عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم لفترات طويلة أو النوم المتقطع.
يمكن أن يساعدنا الحصول على قسط كافٍ من النوم على استعادة أجسامنا وتنظيم دماغنا لمساعدته على العمل بشكل صحيح. هذا مهم أيضاً للمساعدة في الحفاظ على نظام المناعة لدينا وصحة القلب والأوعية الدموية.
يعتبر الأرق والكوابيس من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا.
الأرق
يحدث الأرق عندما يكون من الصعب على الشخص النوم أو البقاء نائماً كما يلزم. وقد يعني ذلك أن النوم صعب أو أنه بمجرد استيقاظك في منتصف الليل، لا تستطيع العودة للنوم.
يمكن أن تشمل أسباب الأرق ما يلي:
- الاكتئاب
- الضغوط الشديدة
- القلق بشأن النوم
- وفاة أحد أفراد الأسرة
- المعاناة من ألم مزمن أو مرض مزمن
- وجود بيئة نوم مُزعجة أو غير آمنة (يُعرف ذلك أيضاً باسم "بيئة النوم السيئة")
- الاستخدام غير الصحي للكحول أو المخدرات الأخرى
- من الممكن ألّا يكون هناك سبب واضح.
لا يؤثر القلق دائماً على النوم، ولكنه قد يؤدي أحيانًا إلى الأرق. وغالباً ما يجد الأشخاص الذين يعانون من القلق صعوبة في النوم وتهدئة عقولهم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالأرق. علاوة على ذلك، يمكن للشخص المُصاب بالقلق الذي يعاني من صعوبات في النوم أن يبدأ في التوتر بشأن قلة النوم لدرجة أنه يخلق حلقة من قلة النوم ويزيد الأمور سوءًا. وغالباً ما تؤدي قلة النوم إلى زيادة القلق في اليوم التالي.
يمكن أن يسبب الأرق نقصاً في التركيز ويجعل من الصعب عليك تذكر الأشياء، أو يجعلك تشعر بالنعاس أثناء النهار، أو يزيد من حساسيتك العاطفية، أو يزيد من أعراض الاكتئاب أو القلق.
إذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في النوم، أو مشاكل متسقة في مزاجك أو ضيق عند النوم، فيجب عليك طلب المساعدة من أخصائي صحي لتقييم حالتك والمساعدة في إدارة حالتك.
الكوابيس
الكوابيس ليست فقط مشكلة للأطفال، حيث ويمكن أن يعاني البالغون أيضاً من الكوابيس. والكوابيس هي أحلام مخيفة تؤدي إلى إيقاظنا وتجعل من الصعب علينا العودة إلى النوم بسبب الخوف.
يمكن أن تحدث الكوابيس بسبب الإجهاد أو الصدمة أو المرض النفسي أو الجسدي. وإذا كانت الكوابيس مرتبطة بحدث صادم، فقد تتضمن صورًا حية من هذا الحدث المحدد مثل حادثة اعتداء أو إساءة أو كوارث طبيعية أو حرب.
بعض الآثار الشائعة للكوابيس هي:
- إيقاظك فجأة، عادة بعد 90 دقيقة من نومك. هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه مرحلة الحلم من النوم، والمعروفة أيضاً باسم مرحلة "حركة العين السريعة".
- الاستيقاظ بشكل متكرر طوال الليل كل 90 دقيقة، ما يؤدي إلى اضطراب في دورة النوم العادية
- أعراض جسدية مثل التعرق، وسرعة ضربات القلب، والشعور بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس
- رؤية صور حيّة أو مشاهد لحدث صادم أو ذكريات مُزعجة.
قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من كوابيس متكررة. وتشمل مشاكل النوم الأخرى المتعلقة باضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:
- الذعر أثناء النوم: الشعور بنوبات رعب وذعر أثناء النوم العميق والتي عادة ما تكون قصيرة العمر (تدوم بضع دقائق فقط). وقد يصدر الشخص أصواتاً أو يتعرق، لكنه لن يتذكر الكثير بعد استيقاظه
- المشي أثناء النوم: التحرك أثناء النوم العميق الذي يحدث فقط لبضع دقائق ويرتبط بالرعب أثناء النوم
- التحدث أثناء النوم دون معرفة ذلك
- الأحلام المزعجة والتعرق الليلي
- اضطراب سلوك نوم في مرحلة "حركة العين السريعة": يتحرك الشخص بشكل غير عادي ويتحدث أثناء النوم كما لو كان يعيش في حلم. ويمكن أن تكون هذه الحركات عنيفة وخطيرة، خاصة بالنسبة للشركاء في الفراش في بعض الحالات.
يمكن أن تساعد عادات وإجراءات النوم الجيدة التي تقلل القلق قبل النوم على منع الكوابيس، وهذا يشمل ما يلي:
- الاسترخاء قبل ساعات من النوم، مثل التأمل أو الاستحمام بماء دافئ
- تقليل الوقت الذي تقضيه على الشاشات مثل التلفاز وأجهزة الكمبيوتر قبل النوم
- تجنب الكحوليات والسكر والمشروبات المحتوية على الكافيين والوجبات الثقيلة
- اجعل غرفة النوم مظلمة وصامتة وخالية من المشتتات