الصحة النفسية للرجال

مرض عقلي

يؤثر المرض العقلي على الطريقة التي يشعر بها الشخص ويفكر ويتصرف ويتفاعل مع الآخرين. وليست كل مشكلة تتعلق بالصحة النفسية هي مرض عقلي، حيث يمكن أن تصيب الأمراض العقلية أي شخص في أي وقت، ولا تعكس أي شيء سيء أو مخجل عن الشخص الذي يعاني من المرض.

هناك أنواع مختلفة من الأمراض العقلية التي يمكن أن تتراوح بين ما يمكن السيطرة عليها إلى خطيرة للغاية. الأشخاص الذين يعانون من نفس المرض العقلي يتأثرون بشكل مختلف وتتفاوت شدة المرض بين كل شخص وآخر، فهناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة ويمكن أن تظهر على المدى القصير أو الطويل. تذكر أن الأعراض يمكن أن تكون عرضية، ما يعني أن الناس يمرون بمراحل يشعرون فيها بحالة جيدة وأوقات أخرى عندما لا يكونون في أفضل حالاتهم.

إذا كنت تعاني من مرض نفسي، فمن المهم أن تطلب المساعدة من طبيب أو أخصائي صحي آخر مثل طبيب نفسي أو أخصائي مشورة.

تشمل أمثلة الأمراض النفسية ما يلي:

  • الاكتئاب
  • القلق
  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • الميول الانتحارية / إيذاء النفس
  • الفُصام والاضطرابات الذهانية
  • اضطرابات النوم

الإكتئاب

الاكتئاب مرض نفسي شائع يصيب 1 من كل 16 شخص في أستراليا. يشعر الجميع بالإحباط أحيانًا وهو رد فعل طبيعي وغالباً ما يصف الناس هذه المشاعر عن طريق الخطأ بأنها "اكتئاب". لتعريف الاكتئاب بالمعنى الطبي، فهو حالة مزاجية متدنية أو حزن بالإضافة إلى أعراض وعلامات أخرى تستمر لأكثر من أسبوعين وفقاً لبعض المعايير التي يأخذها بعين الاعتبار الشخص الذي قام بتشخيصك.

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب:

  • جينات وراثية
  • الأحداث الضاغطة والصادمة
  • العُزلة الاجتماعية
  • الاضطرابات في الشخصية
  • المرض المزمن أو الإصابات
  • التغيرات المفاجئة في ظروف الحياة
  • التعرُّض للتمييز والتنمر وسوء المعاملة.

لا يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من تدني الحالة المزاجية فحسب، بل تظهر عليهم أيضاً أعراض جسدية أو عاطفية أو سلوكية مع علامات الاكتئاب كما يلي:

  • الحزن أو القلق أو الانفعال
  • اليأس
  • السلبية تجاه أنفسهم والآخرين
  • الشعور بالوحدة والعزلة
  • الشعور بالغضب
  • فقدان الدافع
  • فقدان التمتع بالأنشطة التي كانوا يتمتعون بها في السابق
  • فقدان الاهتمام بالجنس أو العلاقة الحميمة
  • الشعور بالحاجة إلى الإفراط في شرب الكحول أو تعاطي المخدرات
  • الإرهاق وفقدان الطاقة
  • انخفاض مستويات التركيز والذاكرة
  • اضطرابات النوم

إذا شعرت بأي من هذه الأعراض لمدة تزيد على أسبوعين بطريقة تتعارض مع حياتك اليومية، يُستحسن أن تتواصل مع الأشخاص الذين تثق فيهم وتطلب المساعدة المهنية. اطلع على الموارد في ‘When and where should I ask for help?’.

للاطلاع على معلومات حول الاكتئاب المرتبط بالولادة، راجع قسم الصحة النفسية لفترة ما قبل الولادة من صفحة Men as parents.

القلق

القلق هو مشكلة صحية نفسية شائعة تصيب 1 من كل 4 أشخاص في أستراليا. يشعر الجميع بالقلق في بعض الأحيان، فهذه هي الطريقة الطبيعية التي يستجيب بها جسمنا للتوتر أو الضغط. ومع ذلك، إذا لم تتوقف مشاعر القلق هذه بعد انتهاء الوضع الضاغط، أو إذا حدثت بدون سبب معين أو أثرت على حياتك اليومية، فقد تكون علامة على أنك تعاني من نوع من القلق.

القلق كمرض نفسي هو أكثر من مجرد شعور بالتوتر الذي تشعر به في بعض الأحيان. ويمكن أن يؤثر على حياتك وله العديد من الأعراض الجسدية والنفسية التي يمكن أن تكون متكررة ومستمرة. على سبيل المثال، قد تتجنب حضور التجمعات الاجتماعية في الأماكن المزدحمة حيث تعتقد أنك قد تشعر بالقلق، ما يؤدي إلى محدودية تفاعلك مع الآخرين ويؤثر سلباً على حياتك.

هناك خمسة أنواع رئيسية لاضطرابات القلق:

  1. اضطراب القلق العام: قلق في معظم الأيام وقلق مفرط لمدة تزيد على ستة أشهر.
  2. القلق الاجتماعي: الخوف المستمر من التعرض للانتقاد أو الإحراج في المواقف الاجتماعية مثل الحديث أمام الناس أو تناول الطعام في المطاعم أو استخدام الحمامات العامة.
  3. اضطراب الهلع: قلق وخوف شديدان مصحوبان بأعراض جسدية مثل التعرق وضيق التنفس وألم في الصدر والارتعاش. قد يعتقد الأشخاص المصابون بنوبة الهلع أنهم مصابون بنوبة قلبية أو أنهم على وشك الموت. يتم التشخيص عندما تتكرر نوبات الهلع.
  4. اضطراب الوسواس القهري: الأفكار غير المرغوب فيها (الهواجس) التي تسبب القلق ولا يتم التخلص منها حتى يتم اتخاذ إجراءات محددة لتخفيف القلق (الوسواس القهري). على سبيل المثال: العدّ، الخوف من الجراثيم.
  5. اضطراب ما بعد الصدمة: مرض نفسي يمكن أن يحدث بعد تعرض شخص ما لحدث صادم أثر على حياته وهدد حياته أو حياة الآخرين من حوله.

لا تكون أعراض القلق واضحة دائماً ويمكن أن تتطور بمرور الوقت. وتشمل بعض أعراض القلق ما يلي:

  • نوبات الهلع: نوبة الهلع هي نوبة قصيرة من القلق الشديد ويمكن أن تسبب الخوف وضيق التنفس أو الدوار
  • الشعور بالحرارة والبرودة (الهَبّات)
  • التعرق أو الرجفان أو الارتعاش
  • ضربات القلب السريعة والخفقان القوي
  • ضيق وألم في الصدر وضيق في التنفس
  • الخوف المفرط أو القلق أو التفكير بهوس في الأشياء
  • تجنب المواقف العادية التي تتطلب التواصل الاجتماعي، الشيء الذي يمكن أن يمنعك من التمتع بحياة طبيعية.

قد يكون هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالقلق. وأهم شيء هو التعرف على الأعراض والعلامات وطلب المساعدة والدعم.

اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder(PTSD)) هو مرض نفسي يمكن أن يحدث بعد تعرُّض شخص ما لحدث مؤلم أثر على وهدّد حياته أو على حياة الآخرين من حوله.

يمكن أن تشمل الأحداث الصادمة ما يلي:

  • حادث خطير، اعتداء جسدي أو حرب أو تعذيب أو اعتداء أو ايذاء جنسي أو كوارث طبيعية
  • مشاهدة حدث صادم يحدث لشخص آخر
  • الموت المفاجئ لأحد أفراد الأسرة أو أحد الأحباب
  • معرفة أن أحد أفراد العائلة أو أي شخص تحبه قد تورط في حدث يهدد الحياة أو تعرض لإصابة خطيرة.

الأحداث الصادمة شائعة، ويواجه معظم الناس حدثاً صادمًا واحداً على الأقل في حياتهم. وقد يكون الحدث مسيطراً ويصعب تجاوزه، حيث تستمر مشاعر الحزن والغضب والشعور بالذنب لبضعة أيام إلى أسابيع حتى تتلاشى، فهذه المشاعر هي ردود فعل طبيعية للصدمة. ومع ذلك، إذا استمرَّ الأسى النفسي فقد يؤدي إلى أمراض نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

تتفاوت استجابة الأشخاص للأحداث الصادمة، وإليك بعض الأعراض للتعرُّف على ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة:

  • اليقظة المفرطة: تحدث عندما يكون الشخص في حالة تأهب مفرط لما يحيط به ويقوم باستمرار بتقييم التهديدات والطرق التي قد يؤدي بها الأشخاص وبيئته إلى إلحاق الضرر به
  • نوبات عنيفة أو غضب
  • الذكريات المؤلمة أو اللحوحة أو غير المرغوب فيها
  • الكوابيس الواضحة ومشاكل النوم (راجع أيضا اضطرابات النوم Sleep Disorders)
  • استرجاع الأحداث الصادمة
  • تجنب الأشياء التي تذكره بالحدث الصادم
  • الشعور بالذنب الشديد أو لوم نفسه والآخرين
  • عدم الاستمتاع بالأشياء التي كان يستمتع بها في السابق
  • الشعور بالرعب والغضب
  • الشعور بالانطواء أو العُزلة عن الآخرين
  • الشعور بالخدر أو الانفصال أو عدم القدرة على التواجد في العالم الحقيقي.

من الطبيعي أن تعاني من هذه الأعراض في الأيام والأسابيع التالية لحدث صادم. ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض وبدأت في التأثير على حياتك اليومية، فيجب عليك طلب المساعدة المتخصّصة. وفي بعض الأحيان، قد لا يكون للحدث تأثير كبير عليك في حينه، ولكن في وقتٍ لاحق في الحياة يصبح مشكلة تحتاج إلى معالجة. اطلع على الموارد في ‘When and where should I ask for help?’.

من الشائع أيضاً حدوث أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو القلق مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

الميول الانتحارية/إيذاء النفس

ملحوظة: إذا كانت لديك أفكار انتحارية، اطلب المساعدة على الفور.

إذا كنت في خطر مُحدق، اتصل بالرقم 000 أو اذهب إلى قسم الطوارئ بالمستشفى المحلي.

إذا كنت تعاني من أزمة شخصية أو تفكر في الانتحار، اتصل بــ Lifeline على الرقم 131114. إنها خدمة هاتفية سرية مختصة بمنع الانتحار (متوفرة 7 أيام في الأسبوع ، 24 ساعة في اليوم). جميع المكالمات مجانية. 

Visit Lifeline

الانتحار هو قتل النفس عمداً. وهذا يعني أن الشخص لا يريد الاستمرار في الحياة ويتخذ إجراءات لإيذاء نفسه بنية الموت. يقتل مليون شخص حياتهم في جميع أنحاء العالم كل عام، ومعظمهم من البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. ويمكن أن يحدث هذا لأسباب كثيرة وفي أي مرحلة من مراحل حياتهم.

إيذاء النفس هو إيذاء النفس عن عمد، ولكن قد لا يتم بالضرورة لإحداث إصابات تؤدي إلى الوفاة. وقد يؤذي الناس أنفسهم لأسباب عديدة مثل التعامل مع الألم العاطفي الشديد، أو إلهاء أنفسهم عن الصدمات السابقة أو بسبب تدني الاعتداد بالنفس. وقد تكون الإصابات ظاهرة على الجسم، مثل الجروح والحروق والكدمات، أو تكون خفية، مثل رفض الأكل أو الشرب حتى عند الجوع، وتشمل أيضاً تعاطي الكحول والمخدرات. قد لا تكون هناك نية للموت في معظم الأوقات، ولكن يمكن أن تحدث الوفاة العرضية.

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة والمغلوطة التي تمنع الناس من التحدث عن محاولة الانتحار وإيذاء النفس. من المهم أن تكون مدركًا لحقيقة السلوك الانتحاري.

  • السلوك الانتحاري يعني التعاسة الشديدة، لكنه لا يرتبط دائماً بالمرض النفسي، ولن يتأثر كل شخص مصاب بمرض نفسي بالسلوك الانتحاري/ إيذاء النفس.
  • بعض الأشخاص الذين يعانون من أفكار انتحارية/إيذاء النفس يخشون الحكم عليهم أو الاستبعاد. وهذا يعني أنهم قد لا يطلبون المساعدة.
  • في بعض الأحيان، قد تظهر على الشخص الانتحاري علامات تحذيرية قبل أن ينهي حياته، مع أنها تكون ليست جازمة ولكنها قد تشير إلى أن الشخص يمر بموقف خطير. وتشمل هذه العلامات ما يلي:

    • التخلي عن ممتلكات ذات قيمة معنوية أو باهظة الثمن
    • الانخراط في سلوكيات متهورة بشكل غير معهود
    • عدم الرغبة في الحفاظ على النظافة الشخصية أو المظهر
    • القول بأنه يشعر بأن لا قيمة له أو أنه وحيد
    • التعبير عن اليأس
    • التحدُّث عن موته أو الرغبة في الموت.
  • الشخص الذي يعاني من أفكار انتحارية/إيذاء النفس قد لا يرغب في الموت ولكن قد لا يرى حلاً أفضل في تلك اللحظة لمساعدته على التأقلم مع ما يشعر به. الحصول على الدعم المعنوي يمكن أن يمنع الانتحار.

إذا أثار هذا المحتوى أية مشكلات لك، فيمكنك الاتصال بـ:

MensLine Australia: 1300789978

خدمة دعم Beyondblue: 1300224636

Lifeline: 131114

الفُصام والاضطرابات الذهانية

يُعرَّف الذُّهان بأنه اضطراب في أفكار الشخص وتصوراته يؤدي إلى الانفصال عن الواقع. وتشمل الأعراض الرئيسية للذهان ما يلي:

  • اضطراب الفكر: قد يلاحظ الآخرون أن الشخص يتحدث بشكل مختلف عن المُعتاد. ويمكن أن يشمل التحدث بسرعة كبيرة (التحدُّث السريع) أو ببطء، أو الانتقال السريع من فكرة إلى أخرى، أو اختلاق الكلمات، أو استخدام كلمة خاطئة لوصف الأشياء، أو استخدام جمل غير واضحة (word salad)
  • الأوهام: معتقدات خاطئة وثابتة لا تقبلها ثقافة الشخص بشكل عام
  • الهلوسة: سماع أو رؤية أو تذوق أشياء غير موجودة.
  • تغير السلوكيات والمشاعر

يمكن أن يحدث الذُّهان مرة واحدة فقط لسبب واضح، على سبيل المثال، تعاطي المخدرات، أو يمكن أن يستمر لفترة أطول بسبب مرض نفسي مثل الفصام والاضطراب الفصامي العاطفي

الفُصام هو أحد الاضطرابات الذهانية الأكثر شيوعاً التي تشمل الأعراض الذهانية المستمرة مثل الأوهام واضطرابات التفكير والهلوسة، ولكنها ليست الوحيدة. تشتمل أمراض نفسية أخرى على الذُّهان كعرض أساسي، مثل الاضطراب الذهاني الوجيز والاضطراب الفصامي العاطفي. ويمكن أن يُصاب الناس أيضاً بالذُّهان كجزء من مرض جسدي أو نفسي آخر، مثل الصرع أو الاضطراب ثنائي القطب، ويمكن أن يعاني البعض الآخر من نوبات ذهانية ناجمة عن بعض الأدوية.

غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين ثًابون بنوبات ذهانية من أعراض تؤثر على طريقة تفكيرهم وشعورهم وتصرفهم. الأعراض الأكثر شيوعاً هي الهلوسة أو الأوهام، مثل الاعتقاد بأنه يتم التجسس عليهم أو سماع أصوات أو رسائل وهمية. العنف ليس من أعراض الأمراض الذهانية.

اضطرابات النوم

اضطراب النوم هو حالة تمنعنا من الحصول على نوم مريح. العلامات التي يمكن أن تشير إلى اصابتك باضطراب النوم هي الصعوبة المستمرة في النوم وصعوبة استمرار النوم والشعور بالنعاس أثناء النهار.

الأشخاص المصابون بالاكتئاب غالباً لا ينامون جيداً، ولكن لا يعاني كل شخص مصاب بالاكتئاب من اضطراب النوم. ويمكن أن تتمثل التغييرات التي يمكن أن يمر بها الشخص أثناء نومه في عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم لفترات طويلة أو النوم المتقطع.

يمكن أن يساعدنا الحصول على قسط كافٍ من النوم على استعادة أجسامنا وتنظيم دماغنا لمساعدته على العمل بشكل صحيح. هذا مهم أيضاً للمساعدة في الحفاظ على نظام المناعة لدينا وصحة القلب والأوعية الدموية.

يعتبر الأرق والكوابيس من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا.

الأرق

يحدث الأرق عندما يكون من الصعب على الشخص النوم أو البقاء نائماً كما يلزم. وقد يعني ذلك أن النوم صعب أو أنه بمجرد استيقاظك في منتصف الليل، لا تستطيع العودة للنوم.

يمكن أن تشمل أسباب الأرق ما يلي:

  • الاكتئاب
  • الضغوط الشديدة
  • القلق بشأن النوم
  • وفاة أحد أفراد الأسرة
  • المعاناة من ألم مزمن أو مرض مزمن
  • وجود بيئة نوم مُزعجة أو غير آمنة (يُعرف ذلك أيضاً باسم "بيئة النوم السيئة")
  • الاستخدام غير الصحي للكحول أو المخدرات الأخرى
  • من الممكن ألّا يكون هناك سبب واضح.

لا يؤثر القلق دائماً على النوم، ولكنه قد يؤدي أحيانًا إلى الأرق. وغالباً ما يجد الأشخاص الذين يعانون من القلق صعوبة في النوم وتهدئة عقولهم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالأرق. علاوة على ذلك، يمكن للشخص المُصاب بالقلق الذي يعاني من صعوبات في النوم أن يبدأ في التوتر بشأن قلة النوم لدرجة أنه يخلق حلقة من قلة النوم ويزيد الأمور سوءًا. وغالباً ما تؤدي قلة النوم إلى زيادة القلق في اليوم التالي.

يمكن أن يسبب الأرق نقصاً في التركيز ويجعل من الصعب عليك تذكر الأشياء، أو يجعلك تشعر بالنعاس أثناء النهار، أو يزيد من حساسيتك العاطفية، أو يزيد من أعراض الاكتئاب أو القلق.

إذا كنت تعاني من مشاكل مستمرة في النوم، أو مشاكل متسقة في مزاجك أو ضيق عند النوم، فيجب عليك طلب المساعدة من أخصائي صحي لتقييم حالتك والمساعدة في إدارة حالتك.

الكوابيس

الكوابيس ليست فقط مشكلة للأطفال، حيث ويمكن أن يعاني البالغون أيضاً من الكوابيس. والكوابيس هي أحلام مخيفة تؤدي إلى إيقاظنا وتجعل من الصعب علينا العودة إلى النوم بسبب الخوف.

يمكن أن تحدث الكوابيس بسبب الإجهاد أو الصدمة أو المرض النفسي أو الجسدي. وإذا كانت الكوابيس مرتبطة بحدث صادم، فقد تتضمن صورًا حية من هذا الحدث المحدد مثل حادثة اعتداء أو إساءة أو كوارث طبيعية أو حرب.

بعض الآثار الشائعة للكوابيس هي:

  • إيقاظك فجأة، عادة بعد 90 دقيقة من نومك. هذا هو الوقت الذي تبدأ فيه مرحلة الحلم من النوم، والمعروفة أيضاً باسم مرحلة "حركة العين السريعة".
  • الاستيقاظ بشكل متكرر طوال الليل كل 90 دقيقة، ما يؤدي إلى اضطراب في دورة النوم العادية
  • أعراض جسدية مثل التعرق، وسرعة ضربات القلب، والشعور بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس
  • رؤية صور حيّة أو مشاهد لحدث صادم أو ذكريات مُزعجة.

قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من كوابيس متكررة. وتشمل مشاكل النوم الأخرى المتعلقة باضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:

  • الذعر أثناء النوم: الشعور بنوبات رعب وذعر أثناء النوم العميق والتي عادة ما تكون قصيرة العمر (تدوم بضع دقائق فقط). وقد يصدر الشخص أصواتاً أو يتعرق، لكنه لن يتذكر الكثير بعد استيقاظه
  • المشي أثناء النوم: التحرك أثناء النوم العميق الذي يحدث فقط لبضع دقائق ويرتبط بالرعب أثناء النوم
  • التحدث أثناء النوم دون معرفة ذلك
  • الأحلام المزعجة والتعرق الليلي
  • اضطراب سلوك نوم في مرحلة "حركة العين السريعة": يتحرك الشخص بشكل غير عادي ويتحدث أثناء النوم كما لو كان يعيش في حلم. ويمكن أن تكون هذه الحركات عنيفة وخطيرة، خاصة بالنسبة للشركاء في الفراش في بعض الحالات.

يمكن أن تساعد عادات وإجراءات النوم الجيدة التي تقلل القلق قبل النوم على منع الكوابيس، وهذا يشمل ما يلي:

  • الاسترخاء قبل ساعات من النوم، مثل التأمل أو الاستحمام بماء دافئ
  • تقليل الوقت الذي تقضيه على الشاشات مثل التلفاز وأجهزة الكمبيوتر قبل النوم
  • تجنب الكحوليات والسكر والمشروبات المحتوية على الكافيين والوجبات الثقيلة
  • اجعل غرفة النوم مظلمة وصامتة وخالية من المشتتات