مرحبا بكم في الأبوة

تشكيل سلوك طفلك

كُن قدوة حسنة لطفلك

  • يتعلم الأطفال من أفعالك، لذا يجب أن تتصرَّف بالطرق التي تريد أن يتصرف بها طفلك. وعندما تتغلب على التحديات، وتحل المشكلات، وتتعامل مع النزاعات بطرق إيجابية، فأنت بذلك تكون قدوة للسلوك الايجابي وتجعل طفلك يشعر بالأمان والطمأنينة في انتهاج نفس السلوك في المستقبل.
  • إنّ إظهار الدفء والمحبة لكل من الأبناء والبنات يبني لديهم الثقة بالنفس واحترام الذات. وسوف يتعلم طفلك احترامه لنفسه باستمرار إذا كنت تقدره باستمرار.
  • إنّ احترام وتقدير شريكتك يظهر لأطفالك ما يمكن توقعه من العلاقات المستقبلية، ويعلم طفلك السلوك المقبول والمرغوب فيه في شراكة الحياة.
  • علِّم طفلك كيف يفهم ويدير مشاعره. واحدة من أفضل الطرق هي إظهار كيف تدير أنت مشاعرك بشكل جيد.
  • كُن قدوة لطفلك في ضبط النفس من خلال التزام الهدوء عندما يكون منزعجاً أو عندما يفقد السيطرة.
  • خفف من سرعتك قبل أن تتفاعل مع الوضع. ابذل قصارى جهدك لتظهر لطفلك أن الأفعال المسؤولة يجب أن تستند إلى التفكير والقيم، وليس مجرد استجابة فورية لعاطفةٍ ما.
  • قم بتسمية مشاعر طفلك، فهذا يساعده على تعلم فهم نفسه. على سبيل المثال، اشرح له "أنت تبكي وتفرك عينيك، أعتقد أنك تشعر بالتعب".
  • اظهر أن الرجال لديهم مشاعر أيضاً. صنف مشاعرك. تحدَّث عن المشاعر، وعلم الأطفال أن المشاعر مهمة جداً بالنسبة لك، وأنه لا بأس في التعبير عنها بطريقة آمنة وإيجابية.
  • افصل المشاعر عن الانتقادات الموجهة لطفلك. حاول استخدام عبارات "أنا" بدلاً من "أنت" حيثما أمكن ذلك. وبدلاً من قول "إنك تقودني للجنون الآن"، حاول التعبير عن مشاعرك الفعلية: "أنا محبط حقاً الآن." بدلاً من قول "أنت فتى سيء/ فتاة سيئة"، قل "أعتقد أنك غاضب جداً، فلنتحدث عن ذلك ".

التواصل

  • تحدَّث عمّا تفعله واشرح السبب وراء قيامك بالأشياء بطريقة معينة.
  • فكر في كيف يمكن لطفلك أن يساعدك أو يشارك في الأنشطة اليومية، بدلاً من أن تكون مجرد متفرج.
  • اسمح لطفلك باتخاذ قرارات سهلة لبناء ثقته بنفسه وحكمه على الأمور. ومع مرور الوقت، انتقل من القرارات ذات النتائج المنخفضة إلى القرارات الأكثر أهمية.
  • انتبه لأطفالك عندما يتحدثون.
  • إذا كنت مشغولاً، فقدم وعداً بالاستماع إلى طفلك لاحقاً واوفِ بوعدك. رتب وقتاً ومكانًا هادئاً للاستماع إلى طفلك.
  • اظهر التقدير لما يقوله طفلك.
  • اظهر أنك مهتم بالاستماع إلى ما يقوله طفلك، فالطرُق السهلة لإثبات ذلك هي التواصل البصري وعدم الانشغال بمهام أخرى، أو التحدث عمّا قاله لك.
  • اجلس على نفس مستوى طفلك بدلاً من الوقوف أعلى منه، عندما يكون ذلك ممكناً.
  • اطرح أسئلة مفتوحة (والتي تتطلب من طفلك أن يجيب بالتفصيل وبكلماته الخاصة بدلاً من الأسئلة التي تطلب إجابة "نعم / لا". وغالبًا ما تكون الأسئلة المفتوحة هي أسئلة من النوع "كيف، ماذا، لماذا"، مثل: "كيف حدث ذلك؟" أو "كيف تشعر؟".
  • تجنب انتقاد طفلك أو مضايقته أو السخرية منه أو وضعه في موقف محرج.
  • يحتاج طفلك إلى معرفة أنه محبوب، حتى عندما يفعل شيئًا لا توافق عليه. على سبيل المثال، قل له "أنا لا أحب هذا السلوك، لكني أحبك".
  • دع طفلك يعرف ما إذا كنت على وشك الذهاب إلى مكان ما أو تغيير الأنشطة، حتى يعرف ما يمكن توقعه. القدرة على التنبؤ والاتساق مهمان جداً للأطفال ليشعروا بالأمان.
  • افرط في مدح طفلك عندما يتدرب على الحديث عن مشاعره أو عندما يتعامل مع وضع صعب. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "شكراً لك على اخباري بما تشعر به. أنا دائماً هنا للاستماع والمساعدة."

اكتشف المزيد:

  • للاطلاع على نصائح حول تعليم حل النزاعات للأطفال، قم بزيارة https://healthyfamilies.beyondblue.org.au/healthy-homes/resolving-family-conflict.

 

إدارة السلوك

ن تشجيع الأطفال على تنمية استقلاليتهم منذ صغرهم أمر ذو قيمة في أستراليا. إنّ تعلم الاستقلالية سيساعد طفلك على اكتساب الثقة والتغلب على التحديات والعقبات، وإدارة عواطفه، وتجهيز نفسه بشكل أفضل لاتخاذ خيارات جيدة في المستقبل.

تطوير الاستقلالية يتطلب الممارسة، وقد تنطوي الممارسة على ارتكاب الأخطاء والتعلم من عواقب اختيارات طفلك - النجاح والفشل على حدٍ سواء.

عندما يكبر طفلك ويتجاوز مرحلة الطفولة المبكرة ويبدأ في تعلم الاستقلالية، فإن أحد أكبر التحديات التي يواجهها الآباء هو تعليم السلوك المناسب. ويتضمن ذلك كيفية تقديمك أنت وشريكتك للإرشاد، وخلق فرص التعلم، وتشجيع السلوك المرغوب فيه، وإدارة عواقب السلوك غير المقبول.

يُعدُّ تعليم سلوك الأطفال موضوعاً معقداً، وستواجه مجموعة من الأساليب والآراء المختلفة حول أفضل السُبل التي يجب على الآباء اتباعها. ويمكن أن تختلف وجهات النظر بشكل كبير بين الوالدين وقد تختلف الخلفيات الثقافية والأجيال داخل نفس العائلة.

يشكل التأديب جانباً أساسياً من هذه العملية التعليمية، فالتأديب هو العملية التي من خلالها يخلق الآباء تجارب تعليمية حول السلوك غير المقبول، ويساعد في الحفاظ على سلامة الأطفال ويوفر إرشادات تصحيحية للأطفال حول كيفية إدارة مشاعرهم ودوافعهم وأفعالهم عبر البيئات الاجتماعية المختلفة. وتعتمد استراتيجيات التأديب التي تستخدمها على الطفل وعمره.

التأديب ليس مثل العقاب، فالعقاب هو عملية المعاقبة على سلوك حدث بالفعل بدون تطوير مهارات مفيدة لإدارة مواقف مماثلة في المستقبل. وفي بعض الأحيان، تنبع الرغبة في إنزال العقوبة من شعور الوالدين بالإحباط. وبالتالي، فإن العقاب غالباً ما يُمارس عن طريق الخطأ بدلاً من التأديب. ويمكن أن يحدث هذا مع الآباء من جميع الخلفيات الثقافية.

ناقش مع شريكتك ما يلي:

  • ما يعنيه التأديب لك؟
  • كيف قام والداك بتأديبك؟
  • هل كان التأديب خلال نشأتك متساوٍ مع العقاب أم كان أشبه بالإرشاد؟

التأديب هو مهارة سيحتاج الآباء الجُدد إلى تعلمها وتطويرها وممارستها. إن التحدث عن كيفية تأديبك أنت وشريكتك لطفلك سيساعد في جعل استراتيجياتكما أكثر اتساقًا، فالتأديب غير المتسق يربك الطفل. وإذا لعبت أسرتك أو مجتمعك دورًا في رعاية طفلك، فيجب عليك إخبارهم باستراتيجيات التأديب الخاصة بك وما تتوقعه منهم في التعامل مع طفلك. قد يكون من الصعب على بعض أفراد الأسرة التكيف معه، ولكن يمكنك توضيح أن الاتساق سيساعد طفلك وأنك تقدر دعمهم.

تحدَّث إلى طفلك عن عواقب سلوكه غير المقبول والآثار الإيجابية لسلوكه المرغوب. وفي بعض الأحيان، قد يبدو الأطفال غير مطيعين عمداً ولكنهم ببساطة قد لا يفهمون أو يقدرون آثار سلوكهم. ضع في اعتبارك أن شرح عواقب التأديب يجب أن يكون مناسبًا لسنهم ومستوى فهمهم.

اكتشف المزيد:

تؤكد بعض أساليب التدريس السلوكية على أهمية الطاعة المطلقة بالنسبة للآباء أو كبار السن، مثل إلقاء المحاضرات على الأطفال، أو العقاب البدني (الجسدي). إنّ أسلوب الأبوة الاستبدادي لا يدعم نمو الطفل نحو الإبداع أو التفكير أو الاستقلالية – وهي المهارات التي ستساعده على النجاح في وقتٍ لاحق في الحياة. وهذا الأسلوب لا يعلم الأطفال تطوير الحكم أو تعديل سلوكهم. وبدلاً من ذلك، سيعلمهم أنهم لا يتحكمون في أفعالهم وأن الآباء فقط هم من يتحكمون في ذلك. هذا النهج غير مُستحسن.

العقاب البدني (الجسدي) مثل الضرب قد يمنع طفلك من التصرف بطريقة معينة، وسيكون التغيير فقط بسبب الخوف من العقوبة، بدلاً من فهم سبب أن السلوك يبرر عقابك في المقام الأول. كما أنه لا يساعد الأطفال على تعلم السلوك البديل الذي تفضله. ويمكن أن يؤدي العقاب الجسدي أيضاً إلى تقليد طفلك للسلوك العنيف، أو تطوير سلوكيات صعبة على أنها اضطرابات الطفولة والتي تشمل اضطراب السلوك أو اضطراب التحدي المعارض بالإضافة إلى القلق والاكتئاب في وقتٍ لاحق من الحياة.

عند استخدام العقاب البدني، من الممكن أيضاً أن تفقد السيطرة وتؤذي طفلك أو تتسبب في إصابة خطيرة غير مقصودة تُصنف على أنها إساءة معاملة للأطفال. وفي حالة استخدام القوة غير المناسبة أو غير المعقولة في معاقبة طفل، قد تنطبق عقوبات جنائية.

القانون مختلف في كل ولاية ومقاطعة. ولا تعتبر العقوبة البدنية بشكل عام مقبولة إلّا إذا كانت "معقولة". وسواء كان ذلك "معقولًا" أم لا، فسوف يعتمد على عمر الطفل وحجمه، وطريقة العقوبة، وقدرة الطفل على التفكير، وخطورة الضرر الناجم.

لا يُنصح بممارسة العقاب البدني.

تذكر: هناك خط رفيع بين العقاب البدني والاعتداء الجسدي. وبدلاً من استخدام العقاب البدني لإدارة سلوك أطفالك، يوصى باستخدام التأديب الإيجابي (غير الجسدي).

إذا أثارت أي من هذه المواضيع استجابة عاطفية قوية بالنسبة لك، وشعرت أنك بحاجة للتحدث إلى شخص ما، اتصل بـ:

MensLine Australia: 1300 78 99 78

خدمة دعم Beyondblue: 1300 22 46 36

Lifeline: 13 11 14

خلق بيئة منزلية آمنة

  • يحتاج الأطفال إلى الأمان الجسدي والعاطفي في بيئتهم المنزلية، فهي أساس النمو الصحي. ومع الاستقرار والدعم في المنزل، يصبح الأطفال أكثر قدرة على استكشاف العالم والمجازفة والتعافي من النكسات والتغلب على التحديات.
  • يحتاج كل من الفتيات والفتيان إلى أن يكبروا في بيئة آمنة، بيئة تتم فيها حمايتهم من الخطر ويشعرون فيها بالمحبة.
  • يجب تغذية الأطفال وكسوتهم بشكل كافٍ، وأن يكونوا في مأمن من الأذى، وأن يتم توفير الرعاية والاهتمام والإشراف المناسب لهم. لا تترك أطفالك بمفردهم في المنزل أو في السيارات. وعندما يكبر طفلك، فكر فيما إذا كان مستعداً لتركه في المنزل. هناك قوانين مختلفة حول هذا الأمر في كل ولاية ومقاطعة.
  • بالإضافة إلى التأكد من أن منزلك هو مكان آمن لطفلك ليعيش فيه محمياً من الإصابات والمخاطر، فإن المنزل الآمن هو البيئة الخالية من العنف العائلي.
  • إنّ مشاهدة أعمال العنف بشكل منتظم في المنزل تؤثر سلباً على الأطفال وتعتبر إساءة معاملة للأطفال. وعندما يعاني الأطفال من ضغوط عاطفية شديدة، يمكن أن يتأثر نمو أدمغتهم بشكل سلبي.
  • عندما تتعرض المرأة لضغط عاطفي شديد أثناء الحمل، يمكن بالتالي أن يتأثر نمو دماغ الجنين سلباً. هذا يمكن أن يضعف نمو الطفل.
  • قد يعاني الأطفال الذين يشعرون بعدم الأمان في المنزل من الخوف والقلق وصعوبات النوم وصعوبات النطق والأمراض المرتبطة بالتوتر والاكتئاب وضعف الأداء المدرسي. وقد ينسحبون أيضاً من الناس والأحداث، ويتعرّضون أو يظهرون سلوكيات تنمر أو سلوكيات عدوانية أو مدمرة.